اشعر بعد ثورتنا المجيدة باحساس كل مصرى و مصرية و باننا استطعنا ان نرفع راسنا و نفتخر
بمصريتنا بعد ان كدنا نكفر بها و رغم انى لست موجودا داخل مصر و كنت اتمنى ان اكون واحدا من
الملايين الموجودين بميدان التحرير الا انى تنفست مع كل مصرى نسيم الحرية بمجرد ان سمعت
خطاب تنحى الديكتاتور و تخيلت انى احلم اننا قد تخلصنا منة اخيرا بعد سنوات من المعاناة
لم تمر على الشعب المصرى طوال تاريخة فلم يشعر المصرى بقلة اهميتة و لم يشعر بالفقر
و الاحتياج و القهر طوال تاريخة مثلما شعر خلال هذة الثلاثون عاما و كانة لم يكن حكما بل كان
مؤامرة على هذا الشعب فلم يمر علينا طوال تاريخنا هذ الكم من الفساد و الافساد و كانة تحول
الى سرطان دمر كل الخلايا الحية ببلادنا فارقام الفساد التى نسمعها ارقام مذهلة و لم يكن الفساد
فقط فى سرقات الاراضى و الاموال بل الاخطر هو سرقة احلام اجيال و اجيال من الشباب
اجتهدت لتنال فرصها فى الحياة و يجىء فساد الواسطة و المحسوبية ليقتل احلامهم و يصبح شبابنا
مابين عاطل لسنوات و سنوات و مابين مهاجر فى رحلات الموت و مابين ضائع فى المخدرات
تحول الانسان المصرى و بخاصة فى العشر سنوات الاخيرة الى انسان تائة راغب فى التخلص
حياتة حاملا هموم الدنيا فوق كتفية و رغم الايمان العامر بقلوب المصريين الا انهم شعرو بضيق
الحياة و ضيق الرزق و غيرهم ينعم بمليارات سرقت من دم هذا الشعب و اخيرا و بعد ثورتنا المجيدة
ان للمصرى ان ينهض و ينظر للمستقبل بعيون مختلفة فالسنوات القادمة هى سنوات التحدى
فاما نكون او لا نكون و علينا ان لا نترك هذة الفرصة تمر من بين ايدينا لنلحق بركب الدول
التى تقدمت و نحن مؤهلين بشعبنا و امكانياتنا و احترام العالم لنا بعد الثورة ان ننهض
فى سنوات قليلة ان شاء اللة و اخيرا اقول يا كل مصرى ارفع راسك و قلها بكل فخر انا مصرى
و شكرا لكم