اخوتى و اخواتى
اثبت الشعب المصرى بثورتة على الظلم و القهر انة شعب صاحب حضارة تمتد جذورها لالاف السنين
و تكمن دائما مشكلة من يحكمو هذا الشعب انهم لا يقراون تاريخ هذا الشعب و يظنو انهم يستطيعو ان
يسيطرو علية و لكن الحقيقة الى ياكدها تاريخ هذ الشعب انة لا يروض قد يصمت سنوات على ظلم
الحاكم ولكنة لا يقبل بالذل و لا با الهوان و اذا رجعنا بالتاريخ لمائتى عام منذ قدوم الحملة الفر نسية
عام 1798 و عرفنا كيف تعامل الشعب المصرى مع هذا الاستعمار بثورات و مقاومة فى كل شبر
على ارض مصر و نل الشهادة فى ثلاث سنوات هى عمر هذة الحملة حوالى ثلاثمائة الف مصرى
دافعو عن تراب هذ الوطن و هم عزل من السلاح او باسلحة بدائية فى مقابلة مستعمر يملك احدث الاسلحة
و لم يهداء الشعب المصرى الا بخروج هذة الحملة و كان من ا يجابيات هذة الحملة انها جعلت المصرى
يرى فى نفسة القدرة على حماية بلادة بعد ان طمس المماليك و العثمانين هويتة على مدى قرون و قرون
و ارتاى الشعب انة يجب ان يختار هو حاكمة لا يفرض علية و ثار على خورشيد باشا الوالى العثمانى
ووضع الشعب محمد على الجندى الالبانى على عرش مصر عندما راى منة حبا لهذا البلد و كانت رؤية
الشعب صائبة فقد استطاع محمد على على مدار سنوات حكمة ان يحول مصر من بلد بدائية الى دولة
حديثة بها تعليم و صناعة و زراعة و جيش من ابناء مصر منذ عهد الفراعنة و بعد و فاة محمد على لم يكن
ابناؤة على نفس عقليتة فانحدرت احوال مصر من عباس حلمى الاول الموتور الى الخديوى سعيد ضعيف
الشخصية الى الخديوى اسماعيل المبذر من اموال الشعب الى ان جاء الخديوى توفيق بخطة ا نجليزية لا حتلال
مصر و لكن دائما مصر لا تنضب ارضها من ابناءها المخصلين فقام ابن من ابناء مصر و ابناء جيش
مصر بثورة اجتمع عليها الشعب و الجيش يدا و احدة و هو الضابط احمد عرابى و هذا يثبت ان فكرة
ان الشعب و الجيش يد و احدة هى فكرة لها تاريخ و جذور و ليست عشوائية فذهب زعيم الامة الى
قصر عابدين ممتطيا جوادة و معة جموع الشعب و الجيش طالبا مقابلة الخديوى توفيق ليوجة لة جملتة
الشهيرة لقد خلقنا اللة احرارا و لم يخلقنا تراثا او عقار و اللة الذى لا الة الا هو لن نستعبد بعد اليوم
و لكنها الخيانة التى كانت تجرى فى عروق هذا الخديوى الذى يمهد لاحتلا ل الانجليز لمصر من عام 1881
و يصاب الشعب المصرى بحالة من الياس و الاحباط تستمر على مدى عشرين عاما الى ان يخرج
مجموعة من ابناؤة حصلو على قدر كبير من التعليم مثل مصطفى كامل و سعد زغلول و محمد فريد و عبد اللة النديم ليفيقو الشعب من حالة الاحباط التى طالت و تبداء مرحلة طويلة من الكفاح ضد المستعمر يخوضها
الشعب المصرى على مدى سنوات و سنوات مواجها رصاص الانجليز بصدر مفتوح فى كل طريق
و كل شارع بنداء و احد هو الاستقلال هذا هو الشعب المصرى الذى يجب ان يعرف حكامة تاريخة
جيدا حتى يقدروة و يقدرو انهم يتعاملون مع شعب مناضل شعب علمتة الايام و السنين ان الحرية
هى اغلى شىء فى الوجود و انة مستعد ان يدفع روحة فداء للحرية فثورة 25 يناير من وجهة نظرى
ليست شىء غريب على هذا الشعب و ليس غريبا ان يضحى ابناؤة بارواحهم فداء لحرية الشعب بعد
سنوات الذل و القهر و المهانة
نتمنى ان يعى الحاكم الجديد الدرس و ان لا ينصب نفسة فرعونا فالشعب بعد اليوم لن يسمح بان
يحكمة فرعون مرة اخرى
شكرا لكم