الفلاح الفصيح

اخوتى و اخواتى
عندما نبحث فى تراث الشخصية المصرية على مدى التاريخ سنجد اننا امام شخصية ثرية استمدت
ثراءها عبر التاريخ من مواقف و احداث و وممن حكموها على مر التاريخ بالظلم و العدل قد
يقول قائل ان هذا موجود فى كل الشعوب و هذا صحيح و لكن الانسان المصرى لقدم تجربتة
التى ترجع الى 7000 الاف عام يعتبر اكثر الشعوب تاثرا و كذلك انة من اكثر الشعوب التى مرت
عليها حضارات اخذت منها و اعطتها و اثرت الشخصية المصرية و الفلاح المصرى يعتبر
رمزا من رموز الشخصية المصرية فهو معروف عنة ارتباطة بارضة و دفاعة عن حقة باستماتة
من عصر الفراعنة و ساحدثكم اليوم عن نموذج ربما كلنا سمعنا عن قصتة و هى قصة الفلاح الفصيح
الفرعونى و سترون مدى الا رتباط بما حدث من الالاف السنين و ما يحدث الان و مجمل القصة
التى حدثت اثناء حكم الاسرة الحادية عشر 2200 قبل الميلاد ان فلاحا مصريا فقيرا من اهالى
الفيوم كان سيكن قرية اسمها الملح كان يقود قطيعا من الحمير حاملا حاصلات قريتة
قاصدا مدينة اهناسيا يريد ان يبيع حاصلاتة و كان الطريق يحتم علية ان يمر بضيعة رجل يدعى
تحوتى ناخت و كان هذا الرجل موظفا لدى الوزير الاول لفرعون و كان موظفا فاسدا و عندما
راى هذا الموظف الفلاح و قطيعة اراد ان ياخد منة القطيع غصبا فقام باغلاق الطريق بصناديق
الكتان ليضطر الفلاح لان يمر بارضة المزروعة قمح فتاكل الحمير بعض القمح فيحق لة
ان ياخد القطيع منة و حدث ذلك ودافع الفلاح المصرى عن حقة بفصاحتة و قال للموظف
ان جنودك اغلقو طريقى فا ضطررت للمرور بحقلك باى حق تاخذ قطيعى و لم يفلح
كلام الفلاح مع الموظف فرفع شكواة للوزير الاول الذى عقد جلسة ليستمع للفلاح
و الوزير الاول و استمع اولا للموظف و زملاؤة ثم تقدم الفلاح الى الوزير قائلا
اقم العدل و ارفع عنى الظلم فاننى احمل اثقالا فوق اثقال اجب الى الصيحة التى ينطقها فمى
و حطم الظلم و رسخ الحق فانة ارادة الالة على الارض اما الظلم فهو منفى
و اعجب الوزير بلباقة الفلاح و عرض الامر على الفرعون الذى طلب من الوزير ان لا يقطع
فى القضية و يترك الفلاح يرتجل خطبا اخرى مع تدوين هذة الخطب بدقة
و قد دونت هذة الخطب فى 9 برديات من هذة الخطب
ايها الوزير احمى التعس و ضيق الخناق على الصوص و احذر فان ابدية الموت تقترب و فضل ان تعمل خيرا
و نفذ العقاب فى من يستحق ليس هناك شىء يعادل الاستقامة و لا تنطق كذبا لانك مسئولا و لا تكن خفيف
الوزن لانك ذو وزن و لا تتكلم بهتانا لانك القائم على العدالة هل يخطىء الميزان افهم انك و الميزان سيان
و لسانك هو رمانة و قلبك هو المثقال
و خطبة اخرى سجلتها البرديات
اقم العدل لرب العدل و هو الذى اصبح عدلة حقا انت يا من تمثل القلم و القرطاس اعلم ان العدل عندما يكون
قائما يكون الحق و العدالة تنزل مع صاحبها الى القبر
ةو عندما تجاهلة الوزير قال اخر خطبة صارخا
مذكرا الوزير بانة لا يجب ان ينضم الى فريق الشيطان لان من يفعل هذا يخسر فى الحياة و فى الاخرة و لايرزق ابناء صالحين و ان الالة قد فوضك لتنصرنى فان لم تنصرنى فلن اقصدك بل ساقصد الالة انوب
الة الموت
هذة هى قصة الفلاح المصرى التى انتهت بان حكم لة باخذ ضيعة الموظف و عندما نتامل كلماتة نجدها
دستورا للعدالة قالها انسان مصرى قبل الالاف السنين فى وقت لم تكن كثيرا من الشعوب قد تعلمت الكلام
و يجب على من يحكمون هذا الشعب ان يدرسو تاريخة ليعرفو مع اى الشعوب يتعاملون
شكرا لكم