اخوتى واخواتى
ان القران الكريم قد استفاض فى ايات كثيرة فى الحديث عن النفاق و المنافقين و خطرهم على الامة و عذابهم
يوم القيامة و الحقيقة عندما نتتبع المنافقين خاصة عبر عصور الدولة الاسلامية و فى العصر الحديث سنتشعر
انهم نفس الاشخاص و ربما نتخيل ان لهم نفس الاشكال كل ما يختلف فيهم عبر العصور هو مظهرهم الخارجى
اما الجوهر الداخلى فهو نفس الجوهر هم دائما يستهدفون بلاط الحكام قد يما فى عصر الدولة الاموية و العباسية
كان هناك نوع من المنافقين يتمثل فى الشعراء الذين يكتبون قصائد المدح فى الحاكم لينالو عطاياة و عندما يموت الحاكم و يجىء
حاكم جديد تنقلب قصائد المديح للحاكم السابق الى قصائد هجاء و ينال الحاكم الجديد قصائد المديح و الان و فى
العصر الحديث يحدث نفس الشىء مع اتساع دائرة المنافقين الى اعلاميين و ادباء و شعراء و يرى هذا
و اضحا الان فيمن كانو يمدحون الرئيس السابق حسنى مبارك و ربما اوصلوة لدرجة الالوهية و الان
و بعد الثورة و بعد ان تنحى هم نفس الاشخاص انقلبو علية من اعلاميين و مفكرين ليس لهم اى هوية
فكرية لا سابقا و لا حاليا كل مبتغاهم هو المصلحة التى كانو يحصلون عليها من الرئيس السابق
و الان يتلونون كا الحرباء و و هذة بالمناسبة اهم صفات المنافق
النوع الثانى من المنافقين هم المقربين من وزراء و مسئولين الذين يحجبون عن الحاكم حقيقة الامور
سواء هو يريد ان يعرف الحقيقة او لا يريد ان يعرف بل يزيدو على ذلك بان يصورو لة بان
الشعب يسبح بحمدة ليل نهار مع وجود قلة قليلة لا تشكر النعمة و الحاكم لانة يريد ان يصدق
ان هذا هو الواقع فيصدق و الحقيقة ان هذا النوع ايضا هو موجود على مر العصور و هم ما يطلق
عليهم بطانة السوء و الحقيقة ان خطر النفاق و المنافقين على الامم ربما يكون اكبر
من خطر الاعداء و يجب علينا فى المرحلة القادمة اذا اردنا ان ننهض ان نبعد هذة الجراثيم
من المنافقين
شكرا لكم